في يوم مشمس حار ، خرج الثعلب يجوب الغابات الفيافي و الصحاري بحثا عما يسد به رمقه ولما طال به البحث ، وا عياه السعي ،شعر بالعطش الشديد فتوقف قليلا ليسترد انفاسه .و في تلك آلأثناء لاحت له من بعيد بئرا فجرى نحوها مسرعا و القى نفسه في دلو كان يتدلى في فوهة البئر . وفي لمح البصر وصل إلى القاع وجعل يكرع من الماء حتى ارتوى.ولما أراد الخروج، وجد نفسه محاصرا بين جدران البئر. فاخذ يصرخ بأغلى صوته :"النجدة ، النجدة، الي ، الي .هل من مجيب ؟"
وصادف ان سمعه ذئب كان مارا من هناك فقال له:" ماذا تصنع داخل هذه البئر العميقة؟
استبشر الثعلب و قال في مكر:" اه صديقي الذئب. لو تدري ماذا وجدت في القاع .تعال وشاهد بعينيك . اوه لا استطيع ان اصف لك ما اراه الان، شيء لا يصدق! تعال وانظر بنفسك."
ظن الذئب ان الثعلب عثر على كنز ثمين. فاغتر ونزل في الدلو الثاني حينئذ قفز الثعلب في الدلو الذي نزل فيه الى القاع وبدا يصعد به الى اعلى بينما الذئب يهوي الى اسفل.
و في منتصف المسافة قال: "هذا حال الدنيا واحد نازل و الاخر صاعد."
حينها ادرك الذئب ان الثعلب احتال عليه فقال في غضب:اه ايها الثعلب الماكر لقد خدعتني . ستنال جزاءك حين اخرج من هنا عاجلا ام اجلا ..."
↠ ...تمت...↞
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ
الكلمة الطيبة صدقة
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.